الأمم المتحدة تنتقد اليونان حول مزاعم عن صدها للمهاجرين وأثينا ترد
على خلفية أدلة على قيامها بصد مئات المهاجرين بشكل غير قانوني عن حدودها، وجهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتقادات لاذعة لليونان، التي ردت بأنها “ليست ضد الهجرة القانونية”، وإنما هي ضد المهربين وأولئك الذين يستغلون البؤس البشري لأسباب مالية أو حتى سياسية.
وجهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم أمس الاثنين 21 فبراير 2022 انتقادات لاذعة لليونان، على خلفية أدلة على قيامها بصد مئات المهاجرين بشكل غير قانوني عن حدودها. وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “أصابنا قلق من التقارير المتسقة والمتكررة القادمة من حدود اليونان البرية والبحرية مع تركيا”، مضيفاً أن المفوضية سجلت نحو 540 واقعة بإعادة غير رسمية للاجئين من اليونان منذ مطلع عام 2020.
وجاءت تصريحات جراندي رداً على مزاعم بقيام ضباط خفر السواحل اليوناني بإلقاء اللاجئين في البحر قبالة جزيرة ساموس القريبة من السواحل التركية.
وقال جراندي إن عمليات إعادة المهاجرين وقعت في دول أخرى وسط وجنوب شرق أوروبا، حيث أفاد مهاجرون بتركهم وسط البحر في قوارب نجاة أو إجبارهم على النزول إلى المياه. وأضاف المسؤول الأممي: “إن ما يحدث على الحدود الأوروبية غير مقبول سواء من الناحية القانونية أم المعنوية، وإنه ينبغي أن يتوقف. وإنه يتعين أن تظل من أولوياتنا المشتركة حماية حياة الإنسان وحقوقه وكرامته”.
اليونان: نحمي حدود الاتحاد الأوروبي
ورداً على الانتقادات الأممية، أكد وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس الاثنين، أن “اليونان ليست ضد الهجرة القانونية”، وإنما هي ضد المهربين وأولئك الذين يستغلون البؤس البشري لأسباب مالية أو حتى سياسية. وقال ميتاراكيس إن الحكومة اليونانية فوجئت بتصريحات فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث أن اليونان تحاول دائما التعاون مع رئيس المفوضية.
وأضاف ميتاراكيس، إن اليونان “تحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في امتثال مطلق للقانون الدولي وحقوق الإنسان”. وقال ميتاراكيس: “في نهاية المطاف، لا يمكن لليونان حل أزمة الهجرة بمفردها … نحن بحاجة إلى دعم أكبر بكثير من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء”، وأضاف أن القضية الرئيسية هنا هي توزيع الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبي.
المصدر/ مهاجر نيوز